احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

قلوب وهمية ..



قالت لي حين ودعتني أنها في إنتظاري , نظرت إليها مبتسماً لا تخافي لن يطول غيابي إن شاء الله ..
قمت بجمع كل شيء أحتاجه حتى تلك الذكريات الجميلة, إلا قلبي فأنا أحتاجه فقط بجوارها ..
رحلت مطمئناً فأنا عائدٌ لأجد قلبي قد زاد حبه في معاشرتها لحياتها اليومية فليس هنالك أجمل من أن يلتحفه شخصاً يحبه ويحنو عليه ..

وقبعتُ أعاشر تلك الحياة بكل ما تحمله من قسوة وبؤس وصعوبة ,أقوم بعد أيامها ساعتها وحتى أصغر ما فيها من أحداث .. وكلما شارفت على الإنهيار أفتح حقيبتي الشخصية وأتناول تلك الذكريات الجميلة .. لأبتسم وأمسح دموعي المتخللة بلحظات الأمل والإنتماء .

كنت أتمنى أن تبقى تلك الدموع على وجنتيّ .

للأسف ,لن أذكر ما حصل بعد ذلك ,فلا زلت مقتنعاً بأن هنالك سيناريو نهايته أجمل مما أولتُ إليه .

نظرت إلى الكاتب وقلت : أشكرك على هذا السيناريو المؤلم , لكن لستُ بهذه القسوة لأقوم بهذا الدور حتى !

لكن إن سمحت لي عندي سؤال أريد أن أطرحه عليك !؟
الكاتب : تفضل إسئل ما شئت .
قلت : أشكرك , لكن بكل تأكيد صاحبة دور تلك الفتاة التي لا أعلم كيف تركت هذا الرجل أن يتألم بهذا التحجُّر, لم تقبل بالدور .. صحيح ؟
الكاتب : بكل تأكيد , قبلت ! كل شيء بالمال ممكن أن تشتريه !
أنا : هه ," بسخرية " أشكرك على الإجابة .. وفي باطن قلبي أقول منزعجاً : تباً لهذه الأدوار الواقعية لن أمثلها مرتين .. لن أمثلها مرتين !

فتحت دفتري وقمت بشق صفحة منه وكتبت عليها وطويتها , ثم أعطيتها للكاتب وقلت له : سأطلب منك طلباً أتمنى أن لا تردهُ لي ..
قال : بكل تأكيد ,فرفضك للدور لا يعني أن نفسخ كل شيءٍ بيننا .
قلت : أشكرك , فقط ضع هذه في نهاية السيناريو , وقفت وإرتديت معطفي . أستسمحك عذراً مضطرٌ على الإنصراف.
الكاتب : بكل تأكيد سررت للقائك .. وبينما أنا في طريقي إلى الباب ..فتح الكاتب الورقة, لأخرج وأنا أستمع إلى ذلك القلب الذي يتلاعب بقلوبٍ وإن كانت وهمية .. يجهش بالبكاآآآآء .




ذكريات على جسري الأزرق
حسام الجندي
 




اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق