احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

بورصة الشارع !





ويح الحب ما أقساه ! هو شيطان من نوعٍ آخر .. يأتي ليفسد القلوب وبعد أن يتركها تتشبع بما يسميه الحب يسمُ أحد القلبين, ليتركهم في صراعٍ مستمر يجهل أحدهم سبب ترك الآخر له .
وتبدأ من هنا تلك المسرحيات الرومنسية لأبطال تمثل أكثر الأدوار واقعية وبألم شديد .
تكثر هذه الأدوار في أيامنا الحالية .. ونشاهد هذه المسرحيات بكثرة وكأنها أصبحت فن من فنون الشارع .تصعد بسيارة التاكسي " البئر المزيف للأسرار الإجتماعية " ليحدثك بأحدها , وتصعد مع أحدهم بالمصعد لتسمعها تحدث صديقتها عن قصتها . حتى أنك تجد أكثر الروايات مبيعاً هي الروايات الرومانسية بنهايتها المتعددة والمفجعة ,والمسلسلات وكل شيء كل شيء !
أنا لا ألومكم بصدق ,جيل تربى على " سندريلا " و " فلة والأقزام السبع " والكثير من برامج الكرتون التي بثت لنا صغاراً حتى " حب عدنان الشريف للينا وعبسي أخو الجميع " .
نحن بخير صدقوني نحن بخير ! لكن ما هو الوضع الحالي .. لنقل أننا كنّا نتابع هذه البرامج وهذا حصاده فما سيحصد الجيل القادم مع هذه المسلسلات التركية ! يا جماعة إتحد العرب في إنشاء مسلسل خادش للحياء بصدق يعرض على شاشات التلفزة في الوقت الحالي !
للأسف حالنا يدمي القلب والله .
أنا لا أتكلم من ناحية دينية ,فقد أصبحنا وسط دراما حقيقية للعنوسة .. سامحوني لكن نحن نعاني من أزمة نسائية عربية ! هنالك إرتفاع لنسبة العنوسة في الوطن العربي !
تعددت الأسباب والمكوث أمام " صباح أبوك " واحد .. سأطرح وجهة نظري في هذا الموضوع :
أولها التلفاز وتلك المسلسلات والأفلام الغربية التي تجعل كل فتاة بإختيار الشاب المناسب لها قبل واعطاءه كامل الصلاحيات حتى أنهم نسوا مقولة " تا يجي الصبي بنصلي على النبي " وقامو بتسمية ابنهم الأول ... " والله على راسي "
تفكك أسري بشكل رهيب جداً أصبح مجتمع الشباب يقوم بحل مشاكله بشكل عام وحده ولم تعد استشارة الأب إحدى أوليات حل المشكلة إنما أصبح عبارة عن " اي تي أم " لأحد البنوك في البيت .
أحلام الفتيات الخيالية بأن يتزوجن بأسرع وقت وأفضل فندق غير البيت والسيارة وإذا وجدت الخادمة " يكثر خيرك "
العجيب أكثر أنه أهالي الفتيات ربطوا بناتهم أيضاً بأسعار النفط والذهب فمع تزايد قيمة الذهب يزداد المهر على "نافوخ " الشاب .
المشكلة الأكبر وهي البطالة القاتلة للشباب ! أصبح إستبدال الفتاة " ستار " إضافية للمكان وأكثر رقي للمكان وكأنه إتجار بهم !غير أن الفتاة أقل معاشاً وأجمل وجهاً صباحاً !!!
بعد عمل الفتاة وإستلام أول معاش تبدأ تفكر بالإستقلالية لتشتري سيارة وتفكر بالمنزل أيضاً .. ليأتي الشاب الحزين العاطل عن العمل ويجلس على رصيف الشارع بعد أن يبتاع كوب قهوة " بربع " دينار وينظر فقط بحسرة على كمية الفتيات المارة من أمامهم بسيارتهم وإشعال سيجارة للتفكير فقط في هذه المعادلة " فتاة بتشتغل والها راتب ومعها سيارة وأنا لسا بدور عشغل " , ليكمل سيجارته " عسريع " ويعود للبيت مهموم وينام على أمل غد لليوم التالي ليعود ويبتاع كوب القهوة مساءاً ويجلس على نفس الرصيف ويتابع بورصة الشارع !

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق